قصة الأسد والفأر - الموسوعة المختصرة

الدقة والأمانة في الطرح

قصة الأسد والفأر

قصة الأسد والفأر

شارك المقالة
عاش في إحدى الغابات أسد قوي، تهابه كل الحيوانات. وذات يوم، وبينما هو نائم إثر تناوله لوجبة ضخمة، إذ بفأر يمر بالجوار. استغل الفأر فرصة نوم الأسد فبدأ يلهو ويلعب، امتطى ظهر الأسد، وقفز وجرى وشد شعره وتزحلق على ذيله. لكن بعد لحظات استيقظ الأسد غاضبا منزعجا فأمسك بالفأر. وقبل أن يضعه في فمه اعتذر منه الفأر وهو متأسف، وقال بأنه لن ينسى جميل الأسد إن هو أطلق سراحه، وأنه سيرد له هذا الدَّين عاجلا أو آجلا. استغرب الأسد هذا الأمر، وتساءل في نفسه كيف يمكن لهذا الفأر الصغير الضعيف أن يساعده. ولحسن حظ الفأر، فقد كان الأسد شبعانا، لذا خلى سبيله وسمح له بالمغادرة.


قصة الفأر والأسد


بعد أيام، قدم إلى الغابة صيادان، رغبا في اصطياد الأسد، فتركا عربتهما عند مدخل الغابة، وتقدما خفية إلى الداخل ونصبا كمينا للأسد، واختبآ لمراقبته. ولسوء حظ الأسد فقد وقع في الفخ. لقد كان الفخ عبارة عن شبكة معلقة بين الأشجار، ما إن داس الأسد عليها حتى ارتفعت وأغلقت. وما إن أُمسِك بالأسد، حتى هرع الصيادان إلى العربة لإحضارها وحَبْسِ الأسد داخلها. وفي تلك اللحظات، مرَّ الفأر بالجوار، فرأى الأسد معلقا بعد أن قبض عليه الصيادان. فأسرع بقضم الحبل بأسنانه الحادة، ونجح أخيرا في تحرير الأسد. وما أن عاد الصيادان حتى زأر الأسد زئيرا أرعبهما، فركبا العربة وانطلقا.

شكر الأسد صنيع الفأر، واتخذه صديقا له، وسمح له باللعب كيفما يشاء. وعلم أنه كان مخطئا بالتقليل من شأن الفأر واحتقاره لصغر حجمه وضعف بنيته. وحمد الله لكونه لم يفترسه سابقا، فقد أنقذ حياته وأوفى بوعده وردَّ له دَيْنَه.

دروس مستفادة:

1. لا تحتقر أي شخص، ولا تقلل من شأن أحد.

2. مُدَّ يد العون للآخرين، وستجد من يَمُدُّ لك يد العون حين تحتاج.

3. لا تتسرع لإشباع شهوة زائلة، بل فكر على المدى البعيد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الصفحات