كم عدد أسماء القرآن وصفاته؟ - الموسوعة المختصرة

الدقة والأمانة في الطرح

كم عدد أسماء القرآن وصفاته؟

كم عدد أسماء القرآن وصفاته؟

شارك المقالة
القرآن الكريم


مصدر أسماء القرآن الكريم:

أسماء القرآن الكريم وصفاته توقيفية، لا يمكن أن نسميه ولا أن نصفه إلا بما جاء في كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. ويجدر التنبيه إلى أن بين أسماء القرآن الكثيرة اشتراك وامتياز، فهي تشترك في دلالتها على ذات واحدة هي القرآن الكريم نفسه، ويمتاز كل واحد منها عن الآخر بدلالته على معنى خاص.


اختلاف العلماء في عدد أسماء القرآن:


اختلف العلماء رحمهم الله في عدد أسماء القرآن الكريم، فذكر الزركشي في كتابه "البرهان في علوم القرآن" أن الحرَّالي أنهى أساميه إلى نيف وتسعين اسما. لكن الزركشي نفسه لم يورد في كتابه إلا خمسة وخمسين (55) اسما نقلها عن أبي المعالي عُزيزي بن عبد الملك المعروف بشَيْذلَة. أما الفيروزآبادي في كتابه "بصائر ذوي التمييز" فقال: "ذكر الله تعالى للقرآن مئة (100) اسم نسوقها على نسق واحد" لكنه -رحمه الله- لم يذكر إلا تسعة وثمانين (89) اسما وزادها أربعة (4) أسماء، فتصير في مجموعها ثلاثة وتسعين (93) اسما في القرآن للقرآن. وذكر الدكتور خمساوي في كتابه "أسماء القرآن الكريم" تسعة وتسعين (99)  اسما مشتقة كما يقول من اثنين وسبعين مادة لغوية.
ولم يورد الشيخ صالح البليهي -رحمه الله تعالى- في كتابه "الهدى والبيان في أسماء القرآن" إلا تسعة وأربعين (49) اسما لاعتقاده أن بعض هذا العدد -إن لم يكن أكثره- أوصاف للقرآن وليست بأسماء.


من أسماء القرآن الكريم:

القرآن والكتاب، كما في قوله تعالى: {إنه لقرآن كريم}، وقوله تعالى: {ألم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين}.
ومن صفات القرآن الكريم:
- المبارَك: في قوله تعالى: {وهذا كتاب مبارك أنزلناه}.
- هدى، ورحمة: في قوله تعالى: {هدى ورحمة للمحسنين}، فهو "هدى" لأن فيه دلالة بينة إلى الحق، وتفريقا بينه وبين الباطل. وهو "رحمة" لأن من فهمه وعقله كان رحمة له.
الحكيم: في قوله تعالى: {ألر تلك آيات الكتاب الحكيم}، فهو "حكيم" لأن آياته أحكمت بذكر الحلال والحرام،  وبعجيب النظم وبديع المعاني، فأحكمت عن الإتيان بمثلها، وعن تطرق التبديل والتحريف والاختلاف والتباين.
الفصل: في قوله تعالى: {إنه لقول فصل}.
الشفاء: لأنه يشفي من الأمراض القلبية؛ كالكفر والجهل والغِل، والبدنية أيضا؛ {وننزل من القرآن ما هو شفاء}.
وقد روعي في تسميته قرآنا كونه متلوا بالألسن، كما روعي في تسميته كتابا كونه مدونا بالأقلام، كما قال بعض العلماء.. وذلك من تسمية شيء بالمعنى الواقع عليه. وفي تسميته بهذين الإسمين إشارة إلى أنه يجب حفظه في الصدور والسطور جميعا. وفيه إشارة أيضا إلى أن يظل القرآن مقروءا بالعين من "الكتاب" ومسموعا بالأذن من "القرآن"، وفي ذلك قوة حجة على العباد بشهادة السمع والبصر.

- الذكر، كما في قوله تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}، وسمي بهذا الإسم لما فيه من المواعظ والتحذير وأخبار الأمم الماضية، والذِّكر أيضا الشرف، قال تعالى: {وإنه لذكر لك ولقومك}، أي شرفٌ، لأنه بلُغتهم.

- الفرقان، كما في قوله تعالى: {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده}، وسمي فرقانا لأنه فرق بين الحق والباطل، والمسلم والكافر، والمؤمن والمنافق، وبه سمي عمر بن الخطاب الفاروق.

- النور، كما في قوله تعالى: { فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}، وأما تسميته النور؛ فلأنه يُدرَك به غوامض الحلال والحرام.


- الكريم: في قوله تعالى: {إنه لقرآن كريم}.


الحكمة من تعدد أسماء القرآن الكريم:

بيَّن العلماء حكمة تعدد أسماء القرآن الكريم، فقال الفيروزآبادي -رحمه الله- في كتابه: "بصائر ذوي التمييز":

اعلم أن كثرة الأسماء تدل على شرف المسمى أو كماله في أمر من الأمور، أمَا ترى أن كثرة أسماء الأسد دلت على كمال قوته، وكثرة أسماء القيامة دلت على كمال شدته وصعوبته، وكثرة أسماء الداهية دلت على شدة نكايتها، وكذلك كثرة أسماء الله تعالى دلت على كمال جلال عظمته، وكثرة أسماء النبي صلى الله عليه وسلم دلت على علو رتبته، وسمو درجته. وكذلك كثرة أسماء القرآن دلت على شرفه وفضيلته.

المصادر والمراجع:



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

الصفحات