التقويم العبري

 محتوى المقال 

• تمهيد

• تاريخ التقويم العبري

• أسباب تعقيد التقويم العبري

• الفرق بين التقويم العبري والتقويم الميلادي

• فصول السنة العبرية

• شهور السنة العبرية

• المصادر والمراجع

تمهيد

قبل الحديث عن التقويم العبري، لابد من تمهيد حول: الأشهر الهجرية والأشهر الميلادية.

• أشهر السنة الهجرية (القمرية) هي: محرم، صفر، ربيع الأول، ربيع الثاني، جمادى الأولى، جمادى الثانية، رجب، شعبان، رمضان، شوال، ذو القعدة، ذو الحجة. وهي تتبع نظام الدورة القمرية (حيث يدور القمر حول الأرض في مدة شهر عدد أيامه إما 29 أو 30 يوما. بدأ التقويم الهجري مع هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.

• أما أشهر السنة الميلادية (الشمسية) فهي: يناير، فبراير، مارس، أبريل، ماي، يونيو، يوليوز، غشت، شتنبر، أكتوبر، نونبر، دجنبر. وهي تتبع الدورة الشمسية، حيث تنهي الأرض دورة كاملة حول الشمس في غضون سنة كاملة، أي اثنا عشر شهرا. بدأ التقويم الميلادي مع ميلاد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام.

تاريخ التقويم العبري

تم وضع التقويم العبري الدائم على يد هليل الثاني، عام 360، وكانت بداية الشهور تعرف قبل ذلك عن طريق السنهدرين، فتوقد النيران معلنة إتمام رؤية القمر، ولذلك جرت العادة منذ ذلك الوقت عند يهود الشتات على الاحتفال بالأعياد يومين على التوالي لصعوبة تحديد اليوم الفعلي لظهور القمر الجديد في فلسطين.

ونلاحظ أن التقويم الإسلامي يبدأ بالهجرة، كما أن التقويم المسيحي يبدأ بميلاد المسيح، وهي أزمان تاريخية معينة، أما التقويم اليهودي فيجعل نقطة بدايته لحظة كونية لا تاريخية، هي خلق العالم. تماما مثل نقطة نهاية التقويم وهي عودة المسيح المنتظر في سبت التاريخ، ولنلاحظ تشابه نقطة البداية بنقطة النهاية.

أسباب تعقيد التقويم العبري

التقويم العبري معقد للغاية، ولهذا التعقيد سببان:

- أولهما: أن حساب الشهور في السنة العبرية يتبع الدورة القمرية، فنجد أن الشهور اليهودية مكونة إما من ثلاثين يوما أو تسعة وعشرين يوما، وبذلك تصبح السنة العبرية 354 يوما. بينما حساب السنين في التقويم العبري يتبع الدورة الشمسية، حتى يستطيع اليهود الاحتفال بالأعياد الزراعية في مواسمها. والفرق بين السنة الشمسية والسنة القمرية أحد عشر يوما فكان لا بد من تعويض هذا الفرق في عدد الأيام حتى يتطابق الحسابان.

وقد تحايل اليهود على ذلك بإدخال تعديلات معقدة على تقويمهم بحيث يتطابق التقويمان القمري والشمسي، تمام التطابق، مرة كل عشرين عاما، فأضافوا شهرا كاملا مدته ثلاثون يوما في كل عام ثالث وسادس وثامن وحادي عشر، ورابع عشر وسابع عشر وتاسع عشر من هذه الدورة العشرينية، وهكذا...

وهذا الشهر الذي يقحم على السنة يأتي بعد آذار [مارس]  ويسمى آذار الثاني [أواخر شباط، آذار] بحيث تصبح سنتهم الكبيسة مكونة من ثلاثة عشر شهرا.

- ثانيهما: هو سبب طقوسي بحت، فمثلا لا ينبغي أن يقع عيد الغفران (10 تشري) يوم جمعة أو أحد، ولا يجوز أن يكون المظلة يوم السابع من عيد يوم السبت، ولذلك فقد تؤجل بداية السنة عندهم يوما أو يومين حسب الأحوال، فتصبح السنة العبرية العادية إما 353 أو 354 أو 355 يوما... أما السنة الكبيسة فيزداد عليها شهر كامل كما أوضحنا من قبل، وطبقا للحسابات اليهودية الفلكية هناك أيام محدودة يبدأ فيها كل شهر من الشهور ولا يجوز أن يبدأ بغيرها.

الفرق بين التقويم العبري والتقويم الميلادي

حدد حاخامات اليهود تاريخ بدأ الخليقة على أساس التواريخ التوراتية بعام 3760 قبل الميلاد، وبحسب تقويمهم يصبح عام 1974 ميلادية هي سنة 5734 عبرية، (مجموع 1974+3760) ويمكن التوصل للسنة العبرية بإضافة تاريخ خلق الكون إلى التاريخ الميلادي.

وقد تصدى اليهود لكثير من المحاولات التي بذلت لإدخال بعض التغييرات على تقويمهم حتى يتمشى مع التقويم الميلادي، ورفضوا أي اقتراحات من شأنها أن تمس يوم السبت المقدس لديهم.

فصول السنة العبرية

والسنة اليهودية تنقسم إلى أربعة فصول متساوية في الطول: 

- فصل الخريف ويبدأ في 24 أو 25 أيلول [شتنبر].

- فصل الشتاء ويبدأ من 24 أو 25 كانون أول [دجنبر].

- فصل الربيع ويبدأ في 25 أو 26 آذار [مارس].

- فصل الصيف ويبدأ في 24 أو 25 حزيران [يونيو].

شهور السنة العبرية

1- تشري (30 يوما) [أكتوبر]

2- حشفان (29 أو 30 يوما) [آخر أكتوبر- نوفمبر]

3- كسلو (29 أو 30 يوما) [آخر نوفمبر- ديسمبر]

4- طيبت (29 يوما) [آخر ديسمبر- يناير]

5- شباط (30 يوما) [آخر يناير- فبراير]

6- آذار (29 يوما) [آخر فبراير- مارس]

7- نيسان (30 يوما) [آخر مارس- أبريل]

8- أيار (29 يوما) [ آخر أبريل- مايو]

9- سيفان ( 30 يوما) [آخر مايو- يونيو]

10- تموز (29 يوما) [آخر يونيو- يوليوز]

11- آب (30 يوما) [آخر يوليوز- أغسطس]

12- أيلول (29 يوما) [آخر أغسطس].

عندما يسرد اليهودي أسماء شهور السنة، يبدأ بشهر نيسان [آخر مارس- أبريل] وليس بشهر تشري [أكتوبر]، ومن المرجح أنها عادة قديمة جدا مصدرها الأهمية الخاصة لشهر نيسان عند اليهود، ففي هذا الشهر خرج موسى بقومه من مصر، وهو أيضا الشهر الذي يقع فيه أهم أعيادهم على الإطلاق: عيد الفصح.

المصادر والمراجع

- الأعياد والمناسبات والطقوس لدى اليهود (غازي كامل السعدي) [بتصرف].